المطالبة بوقف النزيف المتواصل واتخاد الاجراءات الفورية ،من اجل تخليص جماعة ايغود من هذه العشوائية


موقع المنار توداي //28//08//2018// احمد لمبيوق//

في الوقت الذي تتعالى فيه الاصوات وصيحات الانقاد ،وامام تصاعد موجات السخط والغضب والتدمرالتي تنتاب سكان الجماعة الترابية ايغود المنكوبة المجنى عليها ،من جراء المحاولات الرامية الى عزلهم عن دائرة ارادة التغيير التي دعا اليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أكثر من خطاب سامي ،والتي وصل صداها الى ربوع دول المعمور،يسجل الرأي العام المحلي بأسف شديد الاقصاء الممنهج ،والغياب الكلي  لرئيس المجلس القروي  "الظاهرة " الذي اغرق الجماعة في وحل من المشاكل، الغائب عن اهتمامات وانتظارات وانشغالات وهموم  المواطن الأيغودي، من خلال عدم قدرته على تسيير و تدبيرشؤون الجماعة من جهة ،ونهجه اساليب عتيقة في التعاطي مع الملفات التي ظلت العالقة ،وفرض سياسة ترك الامور على حالها ،ما يترك المجال فسيحا للتجاوزات والاضرار التي تلحق بمصالح المواطنين ضدا على ارادتهم وتحريفا لرغبتهم وطموحهم .لقد عاشت جماعة ايغود زمنا موسوما بالضياع وباللامبالاة ،امتد الى عصرنا المعاصر،وسيستمرلامحالة على هذا النحو ،إذا ما ظل الرئيس المنتخب ينتظر قدرة القدر وانفتاح السماء، حتى تسقط الشوارع والاحياء الصناعية ،ومعامل الحياكة ،والمركبات الثقافية والرياضية وتنتعش كل مجالات الحياة العامة بالبلدة ،فبدون اجتهاد في ابتكارالآليات والميكانزمات الاساسية لتحقيق عملية التغيير نحو الاتجاه الاصح داخل الجماعة ،فإن كارثة النتائج ستكون وخيمة على مستوى ما تبقى من عمر هذا الرئيس على رأس الجماعة ،التي يمكن القول والى حدود الساعة ان لا لبنة اضيفت لها وان الوضع سيزداد ترديا في المستقبل اذا لم تتدخل الجهات المسؤولة لوقف النزيف المتواصل، ان الوضعية التي اصبحت تعيش عليه الجماعة، تدعو كل غيور على المنطقة الى التساؤل عن سر هذا الركود والجمود الذي طال "ايغود "دون غيرها من جماعات اقليم اليوسفية والتي تعتبر من بين الجماعات الغنية به ،ان المواطن الايغودي و الفعاليات الديمقراطية تتسائل عن المشاريع الوهمية ومآل الصفقات العمومية وسندات الطلب التي يتم تفويتها الى المقربين والمريدين والاتباع ،وهذا ملف آخر من دفتر التسيب المليئ بالاختلالات سنعود لنتطرق اليه في عددنا اللاحق ، فعموم المواطنين عرفوا جيدا كيف تحول هذا الكائن الانتخابي  الذي انتدب رئيسا خلسة على رأس الجماعة الى ثري حديث النعمة ،انسلخ بين عشية وضحاها  من اسماله الرثة ،الى ملابس راقية ،وخواتم ذهبية ترصع اكثرمن اصبع،وسلاسل مدلاة من الاعناق،وسيارات فارهة تثير الكثير من الفضول وما خفي أعظم ..من أين لك هذا ايها الرئيس المنتخب ؟ ففي المغرب قانون ليس لأحد الحق في ان يكون اقوى منه ، كائن انتخابي لم يكن يحلم بأن يطفو ذات يوم فوق هذه المشاهد التي صنعتها ايادي التزوير ،يجد نفسه اليوم تنتفخ اوداجه وحساباته ،لكنه المال السائب  "وقديما قالوا ان المال السائب يعلم السرقة "وسيظل المال سائبا  بهذه الجماعة في غياب الرقيب والحسيب، وفي غياب عدم تحريك المساطرالقانونية  وعدم تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة ، وستظل الاوراش الوهمية والخيالية وما يرافقها من بدخ واستهانة بالاموال العامة من علامات هذه السيبة .لقد فقد المواطن الأيغودي الثقة في رئيسه ،وايقن ان مالية الجماعة هي بقرة حلوب يمسك الرئيس بضرعها لتدر عليه الحليب ،ويحكم الامساك بقرنيها حتى لا تتحرك قيد أنملة ،والمواطن يتفرج مشدوها في غياب اية رقابة صارمة ،وغياب دورلجن التفتيش سواء منها ،لجن مجالس الحسابات ،او لجن المفتشية العامة والادارة الترابية التابعة لوزارة الداخلية، لقد وصلت الوضعية بالجماعة الى مستوى التردي واستفحلت في ظل هذا الرئيس العلاقات العامة للجماعة ، حتى اصبح الكل يبدي عدم رضاه وعدم ارتياحه لهذه الطريقة التي يدار بها الشأن العام والتي يغلب عليها الغياب الشبه المستمرللرئيس.فالجماعة فيما نعلم حتى الآن بدون مخطط تنموي اقتصادي واجتماعي وثقافي ،الشيئ الذي يؤكد فشل الرئيس"الظاهرة" في تحقيق  طموحات السكان ،و فقدانه لمصداقيته وعدم الكفائة والاهمال والتلاعب بالمسؤولية وسوء تدبير الموارد الجماعية .ان كل عاقل حكيم لا بد ان يستنكر هذا الواقع التي تعيش عليه الآن الجماعة الترابية ايغود المندوبة حظها ،والضرورة الملحة اصبحت تستدعي من المسؤولين الوطنيين مراقبة وتتبع ما يجري ويدور في اروقة الجماعة حتى لاتنفجر يوما ويحل عليها غضب المواطنين،لقد تحولت في عهد الرئيس" الظاهرة "الى احزمة للبؤس ،وانتشارعدة ظواهر خطيرة ، واستفحال ظاهرة البناء العشوائي، والتلاعب في الصفقات العمومية وسندات الطلب ،  وفي المحروقات ،واستغلال سيارات الجماعة بطرق فاحشة ، والتلكؤ في الخدمات المقدمة الى المواطن وووو....كما عرفت العديد من التجاوزات والخروقات السافرة لعب فيها صمت المسؤولين وتواطؤ المحليين دورا كبيرا في تماديها. وامام وضع كهذا بات من الضروري إيفاد لجنة تفتيش مركزية مختصة للوقوف على مختلف اشكال التعفن والفساد الاداري والمالي الذي ينخر كيان الجماعة الترابية ايغود ،والضرب على أيادي المتلاعبين بمصالح المواطنين والمواطنات،كما ندعو الجهات المعنية لى التدخل لتقويم الاعوجاج ،ونهج استراتيجية حكيمة ومعقلنة ،لتجاوز مسلكيات كبيرة تتعارض مبدئيا مع المفهوم الجديد للسلطة الدي يعد من المفاتيح الاساسية لروح التجديد والتحلي بروح المسؤولية في الادارة المغربية   .."علامتنا التجارية الفضح" ...يتبع...

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي اسم الموقع