موقع المنارتوداي// 23//08//2018// احمدة لمبيوق//
نعود مرة أخرى ملزمين ومضطرين في ذات
الآن لإثارة موضوع قسم مستعجلات مستشفى الاميرة للا حسناء باليوسفية ،الذي ازكمت
رائحته الانوف وافاضت الكؤوس، بفعل سياسة الاقصاء والاستهتاربالمسؤولية وبصحة
المواطنين ،لقد سبق للجريدة ان تناولت نفس الموضوع يوم 14 غشت2018 ، تحت عنوان " قسم المستعجلات
بالمستشفى الإقليمي باليوسفية بدون طبيب للحراسة، لنستشعر انس الدكالي وزير الصحة
و مسؤولي القطاع اقليميا وجهويا، وايضا ليعلم
الرأي العام حقيقة هذا الاقصاء الممنهج الذي تنهجه مديرة المستشفى ضدا على ارادة
القانون ، وفي سياق الحديث وغياب ادنى التدخل ، الامرازداد تفاقما خلال اليومين
الماضيين ،الاثنين والثلاثاء 21/و22/ غشت الجاري 2018، مما اعتبرناه نوع من العبث
بصحة المواطنين ،حيث ظل قسم المستعجلات بدون طبيب رسمي مداوم عرف معه القسم احتقان
شديد، الى ان تفضل السيد المندوب الاقليمي للصحة الذي قطع عطلة عيد الاضحى ،ليتدارك الموقف ،في حدود الساعة التاسعة ليلا من ليلة الاربعاء22/08/2018 ويشغل
فراغ المستعجلات طوال الليل كله ، والغريب في الامر ان مديرة المستشفى قاطنة
باليوسفية ،ولم تحرك ساكنا ،سوى عندما تتلقى المكالمات الهاتفية من الممرضين
المداومين ،تكتفي بالقول "سلك-سلك-"حالة استثناء هذه تتحمل مسؤوليتها ادارة
المستشفى ،والقادم اسوأ ،و قمة العبث بروح المسؤولية في الادارة المغربية ،وبسمو
القانون المعمول به بمنظومة الصحة ، هذا الامر دفع ثمنه المرضى والمصابون ،خصوصا
إذا تحدثنا عن 10 حالات من حوادث سيرعلى الطريق وقعت بإقليم اليوسفية خلال ايام الاثنين
والثلاثاء الماضيين 21/و22/ غشت2018/ من بينهم مصابين بحالات حرجة وبكسور وبجروح
وصفت بالخطيرة لم يجدوا من يسعفهم بقسم المستعجلات ،رغم ان القانون الخاص بهم يفرض
عليهم تقديم الاسعافات الاولية للمرضى والمصابين متى كان ذلك ضروريا ،تم نقلهم الى المستشفى الجهوي
بمراكش ،من بينهم مواطن توفى نتيجة تأثره بجروحه فيا ليوم الثاني من وصوله للمستشفى ، وهذا كله بسبب العشوائية
والإرتجالية التي تنهجها إدارة المستشفى كعادتها دائما ، قرارات غيرمحسوبة العواقب تتخدها ادارة المستشفى للا حسناء ، في
غياب الردع والمحاسبة ،وفي غياب تفعيل المساطر القانونية في حق من يعبث بصحة
المواطنين الابرياء ،كما استقبل المستشفى الاقليمي للاحسناء باليوسفية في تلك
الايام ،طفل يبلغ من العمر 3 سنوات ،ورجل في عقده الرابع ،لسعتهم عقرب
ومن حسن حظهم ان ممرض المداومة ، تعامل مع حالة الشخص البالغ من العمر 40 سنة ،وتابع معه لحظة بلحظة الى ان
شفي ، فيما نقل الطفل دو الثلاثة سنوات في حالة حرجة الى المستشفى الجهوي بمراكش ، نحن من خلال تناولنا هذا الموضوع ،لانريد بذلك الاسائة الى احد أو التشهير
المجاني،بل نبغي من ورائه تصحيح المسارات وتقويم الاعوجاج خدمة للمصلحة العامة
،حتى يستفيد المواطن من حقه في العلاج ، إذن فالأمرلم يعد يتطلب المزيد من
الانتظار، فعلى الادارة المركزية والجهوية الاستجابة فورا وبدون تأخير الى سكان الاقليم ،حتى لاتزداد الوضعية استفحالا وترديا ،ويقع
ما لم يكن في الحسبان ،مع تأكيدنا على فتح تحقيق ،في الاستهتار بالمسؤولية وبأرواح
المواطنين ،مع من ساهم من بعيد او من قريب في تغييب المسؤولية بقسم المستعجلات
الذي يعتبر من بين الاقسام الحساسة بالمستشفى نظرا لأهميته القصوى التي تقتضي من
مسؤوليه تكريس ثقافة الواجب ، والقسم والضميرالمهني ،في افق ترسيخ مبادء الحكامة
الجيدة وتفعيل مضامينها وفلسفتها ،التي دعا اليها عاهل البلاد المفدى جلالة الملك محمد
السادس نصره الله وايده ،فهل سيتدخل الوزير انس الدكالي ومصالح الادارة الجهوية
والاقليمية المسؤولة عن قطاع الصحة ببلادنا ،لثني الادارة المحلية والعدول عن
قراراتها الارتجالية ،ام ان مرضانا ومصابونا سيظلون يدفعون الثمن
،ويتجرعون مرارة الانتظار في انتظار الذي يأتي او لايأتي.
..علامتنا التجارية الفضح.....